في سياق النقاش حول "الإطاحة بالنظام السوري وتداعياتها الجيوسياسية" ضمن الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، قامت المجموعة البرلمانية الأوروبية للحزب الشيوعي اليوناني بمداخلة لها. حيث شدد عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب، كوستاس باباذاكيس، في كلمته على ما يلي:

«إن التدخل الإمبريالي وتقطيع أوصال دولة مستقلة، دولة سوريا -  المروَّج له -  هي أمور مُهَّد لها بنحو منهجي في الشرق اﻷوسط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وتركيا وإسرائيل. و هي استمرارية للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني على يد دولة إسرائيل المحتلة، و للاعتداءات على شعب لبنان، والتهديدات ضد إيران.

هذا و حيَّت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكذلك الحكومة اليونانية، إلى جانب جميع الأحزاب البرجوازية في اليونان، تفكيك سوريا على يد الجهاديين، موصِّفةً إياهم بـ "المتمردين" و"ضامني الانتقال الديمقراطي".

لقد قُمنا منذ اللحظة الأولى بإدانة عملية التدخل و إعادة النظر في الحدود، على الرغم من هوة الخلافات التي تفصلنا عن نظام الأسد الرأسمالي المناهض للشعب. بينما تقومون أنتم "بتمزيق ثيابكم غضباً" فقط تجاه إعادة النظر في الحدود الجاري من جانب روسيا الرأسمالية، في حين تغضون الطرف عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل الذين قاموا بغزو سوريا.

إننا متضامنون مع شعب سوريا وشعوب الشرق الأوسط، ينبغي الفكاك من نظام التدخلات والحروب الإمبريالية والاستغلال مع خوض الصراع ضده».

19.12.2024